النصوص الإملائية للمستوى السادس ابتدائي وفق مرجع كتابي في اللغة العربية

انتصر الملك الراحل - الحسن الثاني ـ للقيم والمبادئ السامية، والأخلاق الفاضلة، التي مبعثها الحضارة الإسلامية، وناصر الأسرة واللباس المحتشم، يقول في كتابه، ذاكرة ملك :« إذاكان المقصود بالحداثة القضاء على مفهوم الأسرة وعلى روح الواجب إزاء الأسرة، والسامح بالمعاشرة الحرة بني الرجل والمرأة، والاباحية عن طريق اللباس ـ مام يخدش مشاعر الناس ـ إذا كان هذا هو المقصود بالحداثة، فإني أفضل اعتبار المغرب بلدا يعيش في عهد القرون الوسطى ». ونحن بدورنا نؤيد ما جاء على لسان الملك الراحل،

ونرفض كل تغيري سلبي يطرأ على منظومة قيمنا الحضارية.

لن أنسى تلك الليالي الجميلة، التي كّنا نصغي فيها إلى جدنا، وهو يحكي لنا مغامراته حينما كان شابا أو حكاية من الحكايات المثيرة.

ذات ليلة، كان جدي يحكي لنا عن مشاركته في المسرية الخضراء، التي دعا إليها الملك الحسن بن محمد الخامس، رحمهما الله،من أجل تحرير صحرائنا الحبيبة. ومن فرط حماسنا، وتماهينا بما يرويه من أحداث، كنا نقاطعه في كّل مرة بعبارات الإعجاب، أو بطرح الأسئلة، فيخاطبنا قائلا وهو مبتسم : « كفى يا منصور بن جلال... هلا تركتماني أكمل يا ابن فوِزية، ويا صلاح بن محمد؟ ...وأنت يا مهدي، يا بن عزيز، كفاک من طرح الأسئلة... ».

ولما أنهى جدي سرد ذكرياته، سألنا : « ماذا استفدتم مما حكيت لكم يا أحفادي ؟ ».

أجابت ريم ابنة عزيز : « الشعور بالواجب يُقَوِّي شخصية الإنسان ». وقال إدريس بن مراكش : « الشعور بالواجب، يُكْسِبُ راحة الضمير ».

ولمّا أجبنا جميعنا عن سؤاله، أخبرنا أن حكاية الغد ستكون عن علال بن عبد الله شهيد الاستقلال.

تمثل حوادث السير معضلة خطيرة ببلادنا، الشيء الذي يمثل عائقا أمام تحقيق تطلعاتنا التنموية في

جميع المجالات، ومام يزيد من خطورة الوضع، هو نسبة الوفيات بين الأطفال والشبان، فقد أبرزت المعطيات الإحصائية الوطنية على مدار العشر سنوات الأخيرة، أن حوادث السير تخلف حوالي 6,11 % من العدد الإجاملي للقتلى، في صفوف الأطفال الذين لا تتجاوز أعامرهم خمسة عشر سنة، مما يستوجب تكثيف الجهود بين كافة المتدخلين، وكذا ابتكار آليات جديدة تكون أكثر جرأة في التعامل مع هذه المعضلة، ولعل أهم هذه الآليات، وأكثرها نجاعة، هو المدخل التربوي، باعتباره أحد المداخل الحيوية لمواجهة هذه الوضعية المقلقة، ومعالجة

تمظهراتها السلبية، خاصة على مستوى المعارف المكتسبة وسلوكات مستعملي الطريق.

كان العمل وما يزال شريعة الحياة. آمن الإنسان بالعمل فغزا الكواكب وغاص في أعماق المحيطات، وملأ صفحات الحياة تحديا وإنتاجا.

لكن البعض فضلوا أن يقضوا أوقاتهم متثائبين، على الأرائك متكئين، يتبرمون من تحمل المسؤولية.

فواعجبا كيف لا يشعر هؤلاء بالسأم من هذا الوضع المشين !

أجبني من فضلك عن هذا السؤال : ما الذي تختار ؟ أن تتحمل المسؤولية، وتتحدى نوازع الكسل، أو أن تكون متآمرا على نفسك وعلى وطنك.

من المسيء ومن البريء، فيما نراه اليوم من نشاط. متزايد لآلة الحرب والدمار؟ أعباء ثقيلة تنتظر أطفال هذا الجيل. في المناطق التي تجري فيها أعنف المواجهات، سوء تغذية وتشوهات وأمراض وحرمان من التعليم جراء هذا الوضع المأساوي والمؤمل.

إن العامل بصدد إنشاء أجيال قادمة من الأميين، أجيال لا تحمل سوى الحقد والكراهية والعداء للآخر

وغيرها من الآثار المدمرة لمشاعر ونفسيات الأطفال.

فهل صمت آذان الكبار عن سامع نداء الصغار ؟

يا له من منظر رائع ! منظر الفرسان وهم يتقدمون في صفوف متراسة، يمسكون ألجمة الخيول، التي

تتهادى في سيرها باعتزاز وانتشاء، إلى أن تصل منتصف المضامر، فتتزايد سرعتها... وما أن يتلقى الفرسان إشارة « العّلام» حتى يطلقوا بارود البنادق دفعة واحدة، يسمع لها دو ّي تهتز له أرجاء المكان.

ما أجمل منظر المجموعة التي تتفوق في الطلقة المنسجمة والمتكاملة، فتعود الهوينى، تتقدمها الفرق

الفلكلورية التي تتغنى بأهازيج المدح والثناء، على دقات الطبول وأنغام المزامري وزغاريدالنساء !